منتدى طريق الرحمه الاسلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طريق الرحمه الاسلامى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المداومة على الاعمال الصالحة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسام نصر
رئيس المنتدى
حسام نصر


عدد الرسائل : 552
العمر : 32
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

المداومة على الاعمال الصالحة Empty
مُساهمةموضوع: المداومة على الاعمال الصالحة   المداومة على الاعمال الصالحة Icon_minitimeالأحد فبراير 10, 2008 5:48 pm

قال عليه الصلاة والسلام: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل". انتبه معي أيها الكريم لتتعرف على أهم الثمار للمداومة على العمل الصالح الذي يرضي العزيز الغفار.
أولها: أن المداومة سبب لطهارة القلب من النفاق واتصاله بربه الخلاق، والقلب هو الأصل كما قال عليه الصلاة والسلام: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "الأعمال تتفاضل عند الله بتفاضل ما في القلوب لا بكثرتها وصورها..". ولذا يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "..إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". فإذا استنار القلب بنور التوحيد الإيمان أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية؛ فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة. وإذا أظلم القلب أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان؛ فينقل صاحبه من معصية إلى معصية، فيصبح كالأعمى الذي يتخبط غي غياهب الظلام، فمن أعظم علامات صحة القلب وطهارته مداومة صاحبه على العمل الصالح مع شعوره بالتقصير وخوفه ألا يتقبل منه الرب القدير. كما قال تعالى: "والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون". قالت عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله: "والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة" أهو الرجل يزني، ويسرق، ويشرب الخمر؟ قال: "لا يا عائشة، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق وهو يخاف ألا يقبل منه". يقول الحسن البصري: "ما أمن النفاق إلا منافق، وما خاف النفاق إلا مؤمن". وبالجملة أيها الأحبة: فمن أعظم ثمار المداومة على العمل الصالح طهارة القلب من النفاق واتصاله بالملك الخلاق جل وعلا.
ثانياً: من ثمار المداومة على العمل الصالح - فروضه ونوافله - أنها سبب لمحبة الله لعبده. وانتبه أيها الحبيب فإنني أقول إنها سبب لمحبة الله لعبده ولم أقل إنها سبب لمحبة العبد لربه. وشتان شتان بين المنزلتين، فأنى لنور السهى من شمس الضحى! وأنى للثرى من الثريا! محبة العبد لربه جل وعلا أمر طبيعي، وأما محبة العبد لربه فأمر تحبس أمامه ألسنة البلغاء والفصحاء!! يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي الجليل: "من عادى لي ولياً قفد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي أسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، وإن استعاذ بي أعذته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته".
ثالثاً: ومن أعظم ثمار المداومة على العمل الصالح أنها سبب للنجاة من اللمصائب والشدائد، فمن حرص على العمل في وقت الرخاء ما تخلى الله جل وعلا عنه في وقت الشدة. كما في وصية النبي عليه الصلاة والسلام: "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة".
رابعاً: ومن أعظم ثمار المداومة على العمل الصالح أنها سبب لحسن الخاتمة والفوز بالحنة. فلا يزال المؤمن يجاهد نفسه على طاعة الله حتى يـُختـَم له بحسن الخاتمة. يقول تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين". وعن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله". قيل: كيف يستعمله؟ قال: "يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه". فأنت يا عبد الله إن وُفـِّـقتَ للعمل الصالح وداومت عليه قـُبـِضتَ على هذا العمل الصالح، وعلى نفس الطاعة تبعث إن شاء الله جل وعلا.
قال أحد الشيوخ: (من أعجب ما سمعت في الأسبوع الماضي.. طفل صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره، ما ذهبت إلى خطبة جمعة أو محاضرة إلا ورأيت هذا الطفل بين يديّ إلى جوار المنبر، فتعلقت به وتعرفت إليه. وفي الجمعة الماضية أقبل علي والده دونه!! فقلت: أين ولدك؟ فبكى!! قلت: سبحان الله ما الذي حدث؟ قال: إنه مات.. قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.. أسأل الله أن يعوضك خيراً وأن يجعله فرطاً لك على الحوض. قال لي: والله يا شيخ أنا لا أبكي الآن على فراقه، وإنما لما رأيته عند وفاته.. فلقد رأينا عجباً عجاباً!!... هذا الطفل العجيب الصغير كان يعلم الكبار في حياته.. كان يأخذ مصروفه فيشتري شريطاً لمحاضرة يسمع الشريط، ثم يعير الشريط لبعض إخوانه. وفي اليوم الكريم المبارك في أول جمعة من شهر رمضان.. اغتسل في بيته وقال لأبيه: أريد أن أخرج مبكراً إلى المسجد حتى أكون في الصف الأول، ولبس ثوباً أبيض جميلاً، وتطيب وتعطر، وانطلق إلى المسجد، ينزل من السيارة وبينه وبين باب المسجد خطوات، وإذا بسيارة طائشة تصدمه ويطير في الهواء، فيـُحمـَـل وهو في غيبوبة الموت إلى المستشفى، وقرر الأطباء أن الطفل يحتضر، وأنه بالفعل في غيبوبة الموت، وإذا بالأذان يـُرفـَع على المآذن في المساجد القريبة من المستشفى، إنه آذان الجمعة، فلفت الأنظار هذا الطفل العجيب حينما رفع يده وأشار بسبابته إلى السماء معلناً توحيده لرب الأرض والسماء.. عجز لسانه أن يردد كلمة التوحيد؛ فتحرك القلب في صدره وأصدر أوامره للجنود والأعضاء فارتفعت اليد وأشارت السبابة تعلن توحيدها لله جل وعلا).. إنها الخاتمة.. إنها الخواتيم يا عباد الله.. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة.
أسباب معينة: إن من أهم الأسباب التي تعينك على المداومة على العمل الصالح:
1) الاستعانة بالله جل وعلا. عن معاذ رضي الله عنه قال: إن المصطفى عليه الصلاة والسلام أخذ بيده وقال: "يا معاذ إني والله لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". فاطلب العون من الله أن يعينك على العمل الصالح الذي يرضيه.
2) القصد والاعتدال في الطاعات والأعمال بلا إفراط أو تفريط؛ فخير الأمور الوسط. وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من الغلو والتشدد لأن الإنسان لا يصبر عليه. قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
3) التدرج في الطاعة؛ فيبدأ الإنسان بالأسهل والأيسر والأحب إلى قلبه، ثم يترقى بعد ذلك في الأعمال والطاعات. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أول ما أنزل من القرآن سور في ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أولاً لا تشربوا الخمر ولا تزنوا، لقالوا لا ندع الخمر ولا ندع الزنا أبداً".
4) صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله جل وعلا. "سنشد عضدك بأخيك". واحرص على صحبة الأخيار الذين يذكرونك بالعزيز الغفار؛ فإن صحبتهم ستعينك على طاعة الله، وستأخذ بيدك إلى المداومة على العمل الصالح.
نموذج مشرق: وهذا بلال ذلكم العبد الحبشي الذي رفعه الله إلى درجة عالية حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام يوماً: "يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يديّ في الجنة". فقال: ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كـُتـِب لي أن أصلي. إنها المداومة على الأعمال الصالحات التي ترضي رب الأرض والسماوات".
أيها الأحبة: المداومة على العمل الصالح من شعار المؤمنين. أسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم للمداومة على اعمل الصالح الذي يرضيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rahmaway.ahlamontada.com
magdy shoaieb
عضو جديد



عدد الرسائل : 7
العمر : 75
الدولة : eygpt
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

المداومة على الاعمال الصالحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المداومة على الاعمال الصالحة   المداومة على الاعمال الصالحة Icon_minitimeالأحد مارس 23, 2008 8:48 am

بارك الله فيك على هذه النصائح الغالية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام نصر
رئيس المنتدى
حسام نصر


عدد الرسائل : 552
العمر : 32
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

المداومة على الاعمال الصالحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المداومة على الاعمال الصالحة   المداومة على الاعمال الصالحة Icon_minitimeالأحد مارس 23, 2008 9:22 am

وإياك وشكرا لك على مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rahmaway.ahlamontada.com
 
المداومة على الاعمال الصالحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طريق الرحمه الاسلامى :: طريـــــق النجـــــاة :: ][®][ فضائــــــــــل الأعمـــــــال ][®][-
انتقل الى: