المراة المسلمة مداوية وآسية ( مقتطفات من حياة الصحابيات الكريمات فى مجال الطب والجهاد

دائما ما تظهر السيدة رفيدة الانصارية او الاسلمية فى علم الطب فى بداية الاسلام وهناك كثير من الصحابيات الكرام كن خيرعون فى الدعوة والجهاد هنا ابحث عنهم واذكرهم فى مجال الطب
من باب المراة المسلمة مداوية وآسية
*الربيع بنت معوذ *ام سنان الاسلمية *ام زياد الاشجعية
*كعيبة بنت سعد *امية بنت قيس الغفارية *رفيدة الانصارية

من يتابع السيرة العطرة يجد ان النساء فى الاسلام لم يدعن لرجالهن خلة يستاثروت بها دونهن.
لم يتركن سبيلا من سبيل العظائم , ولا بابا من ابواب المجد والمكارم الا وكن السابقات اليه!
واننا لنراهن قد جاذبن الرجال حبل البطولة , واصطلين نيران الحروب , فكن مؤديات مناضلات !! وكم راينا المسلمة تخوض الحرب لما دون القتال من افاضة الرحمة وبذل المعونة .
تخدم الجرحى وتقضى حقهم وتواسى فى الوغى من نكب بيديها الاسية المداوية تخفف الالم والجراح , وتمنح الثقة والطمانينة لمن ذاقوا ويلات الحرب , بما منحها الله من جلال الصبر , وقوة الايمان ,فاذا اشتملت الحرب العوان عليها رايناها تفوق الابطال وتناضل عن الرجال ! واليك نماذج الآســــــــيـــــــات المداويات .
واعذرونى نظرا للسيرة الضخمة المليئة بالبطولات ساكتب عنهم مواقف موجزة للتعريف بهم وجعلهم القدوة لنا نحن نساء المسلمين

1_ الربيع بنت معوذ
تحت شجرة الرضوان بايعت ( الربيع ) رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المبايعين
وهى البيعة التى عاهد المسلمون فيها ربهم ورسولهم على الموت فى سبيل الله والتى قال الله فيها :

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18

{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10
فوجبت لها كلمة الله جلت كلمته
ويتجلى دورها فى المعارك فيما اخرجة البخارى والنسائى وابو مسلم الكجى عن الربيع بنت معوذ قالت :
(( كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسقى القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى الى المدينة )) ( لفظ مسلم)
وفى رواية البخارى (( نسقى الماء ونداوى الجرحى )) الحديث.
كانت هى وفريقها تقوم بما يقوم به ( سلاح الامدادات ) الآن

2_ ام سنان الاسلمية
هى امراة من غمار اسلم _ واسلم بطن من خزاعة _ قدمت من باديتها الى المدينةحين مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليها فبايعته
ورافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خيبر
وهى التى مشطت صفية بنت حيى ام المؤمنين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كانت _ رضى الله عنها مجاهدة جليله فقد جائت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج الى خيبر فقالت : ( يا رسول الله اخرج معك فى وجهك هذا .. اخرز السقاء واداوى المريض والجريح ان كانت جراح _ ولا تكون _ وابصر الرحل )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(اخرجى على بركة الله فان لك صواحب قد كلمننى واذنت لهن من قومك ومن غيرهم فان شئت فمع قومك وان شئت معنا )
فقالت ام سنان : معك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فكونى مع ام سلمة زوجتى )
قالت فكنت معها وشهدت فتح خيبر )
وكانت تخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجمعة والعيدين . وهى من اللواتى روين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وابنتها ( ثبيتة ) احدى الثقات الفضليات من راويات الحديث

3_ ام زياد الاشجعية
مجاهدة مناضلة وقفت الى جانب الجيش الاسلامى يوم خيبر .
اخرج حديثها ابو داود والنسائى وابن ابى عاصم . ورواه رافع بن سلمة عن زياد الاشجعى ...
انها خرجت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى غزة خيبر سادسة نسوة , قال :
فبلغ النبى صلى الله عليه وسلم فبعث الينا , فقال : ( باذن من خرجتن ؟ )
وراينا فى وجهه الغضب , فقلنا :
خرجنا ومعنا دواء نداوى به الجرحى ...
ونناول السهام .. ونسقى السويق .. ونغزل الشعر .. ونعين فى سبيل الله ..
فقال : صلى الله عليه وسلم ( اقمن )
فلما فتح الله عليه خيبر قسم لهن من التمر كما قسم للرجال

4_ كعيبة بنت سعد الاسلمية
بايعت النبى صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة .
وهى احدى النجيبات المعدودات من طبيبات العرب ومن فضليات نساء عصرها
لم يكن عملها الشريف مقصورا على مواقف الحروب
بل كانت تداوى من الم به المرض فى كل آن
كانت تقام لها خيمة فى المسجد , تداوى فيها المرضى , وتاسو الجرحى .
كان ( سعد بن معاذ) حين رمى يوم الخندق عندها تدواى جراحة حتى مات _رضى الله عنه
وتقديرا من الرسول صلى الله عليه وسلم لجهودها فى خيبر اعطاها سهم الرجل المجاهد رضوان الله عليها
الم تكن_ بكل ما اوتيت _من حول الرسول صلى الله عليه وسلم وفى خدمة الدعوة الوليدة ؟
من حق طبيبات اليوم ان يفخرن بها رائدة فى عالم ( الطب والاطباء) وحق للممرضات ان يفخرن بهارائدة لهن

5_ امية بنت قيس الغفارية
زعيمة الآسيات
هى فتاه من غفار , قبيلة ( ابى ذر الغفارى ) تسلل نور الايمان الى قلبها وهى ما زالت فى طور الحداثة
قدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعة _ على بعد المسافة ولها اربعة عشر ربيعا
وراحت تتحين الفرصة المواتيةلتسهم بعمل ما فى خدمة الدعوة
وخرجت الى خيبر على راس نسوة من غفار تتزعمهن وهى لم تبلغ المحيض تريد ان تقوم بما تقوم به البعثة الطبية فى ميدان القتال . وتلقى من الرسول صلى الله عليه وسلم مكافاة وتكريما
لقد قلدها الرسول صلى الله عليه وسلم قلادة لم تغادر صدرها حتى ماتت ودفنت معها طبقا لوصيتها
الا تستحق ان يفرد لها التاريخ صفحة من صفحاتة ؟!
لقد كانت حول الرسول صلى الله عليه وسلم فى خدمة الدعوة .. راحت تخدم الجرحى وتقضى حقهم وتواسى فى الوغى من نكب
ان النياشين والقلادات لتتضائل فى هذا القرن امام هذة القلادة العظيمة وحق لها ان لا تغادر صدرها وقبرها
اذا كان كل منا سوف يحشر على ما مات عليه فان امية سوف تحشر وفى عنقها تلك القلادة التى تشهد لها عند ربها
ولقد لقيت ربها وفى اذنها اصداء كلمات طاهرة كريمة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً }الكهف30

6_ رفيدة الانصارية او الاسلمية

رفيدة الأسلمية الأنصارية، هي إحدى الصحابيات اللاتي اشتركن في غزوة الخندق، في السنة الخامسة الهجرية، وكان دور النساء في المعارك هو القيام بأعمال مساندة خلف الرجال، مثل : تجهيز الطعام، والإعداد للمعركة، والتمريض،ونحوه.

وقد اتخذت السيدة رفيدة خيمة لها في المسجد النبوي الشريف، تداوي بها الجرحى، وتشرف على أحوالهم، فكانت من أوائل الممرضات في الإسلام.
ولما جرح الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه في المعركة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويله إلى خيمة رفيدة في المسجد، فقال اجعلوه فى خيمة رفيدة التى فى المسجد حتى اعوده من قريب ) فكان لها شرف معالجته ومداواته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على سعد في المساء فيقول له :«كيف أمسيت» ويمر عليه في الصباح فيقول:« كيف أصبحت»، فيخبره عن حاله. وظل هكذا حتى انتقل سعد إلى جوار ربه.
وبذلك برهنت رفيدة على عظم دور المرأة وأهميته في المعركة، وأن «النساء شقائق الرجال»، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيها يقول الشاعراحمد محرم فى ديوانه ( الالياذة الاسلامية ) :

رفيدة : علمى الناس الحنانا ***** وزيدى قومك العالين شانا
خذى الجرحى اليك فاكرميهم*****وطوفى حولهم آنا فآنا
وان هجع النيام فلا تنامى ***** عن الصوت المردد حيث كانا

وتمر الايام والاعوام وتظل خيمة ( رفيدة ) بالمسجد النبوى النموذج الرائع للخدمات الطبية فى صدر الاسلام
ولعل الدور الذي قامت رفيدة ومثيلاتها دليل على أن المرأة كان لها دور في المجتمع الإسلامي؛ لا يمكن إنكاره أو تجاهله, فها هي ذي قد شاطرت الرجال مهمة الجهاد في سبيل الله, وخاضت الغمرات دفاعا عن العقيدة والمبدأ دون أن تفتنها الحياة وشهواتها
ولعل ما يلفت النظر ان يكون اول من دخل الاسلام امراة
واول من استشهد فى سبيل الله فى الاسلام امراة
فاين انت يا اختاه من هذا الشرف العظيم ؟
المصدر : كتاب نساء حول الرسول لمحمد ابراهيم سليم . باب المراة المسلمة مداوية وآسية

شكرا لكى على هذا الموضوع وجزاكى الله خير