حسام نصر رئيس المنتدى
عدد الرسائل : 552 العمر : 32 الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 16/01/2008
| موضوع: فتاوى فقهية عامة الجمعة فبراير 22, 2008 9:21 pm | |
| السلام عليكم عندي مجموعة اسئلة1- هل الشخص عندما يطلب حقة من الزكاة بنفسه ينافي التوكل علي الله بسبب الدل الدي يلحقهة بسبب هدا الطلب وينافي الصبر أيضا الدي نحن مامرون به عند حلول المصسيبة السؤال بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فإن الإسلام قد حث المسلم على أن يضرب في الأرض لتحصيل أسباب الرزق ، وأن يكون كسبه من عمل يده ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم ياتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه) رواه البخاري.
كما ذم رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤال الناس وقبح هذا السلوك فقال: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس على وجهه مزعة لحم" رواه مسلم.
وإذا كان الأصل أن يكون كسب المرء من عمل يده وأن يتعفف عما في أيدي الناس فإنه يستثنى من هذا الأصل بعض الناس الذين يجوز لهم سؤال الصدقة وغيرها فقد بين صلى الله عليه وسلم من تحل له المسألة، ففي صحيح مسلم عن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال: تحملت حمالة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله، فقال: "أقم عندنا حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها، ثم قال: يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش - أو قال: سدادا من عيش - ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة. فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش - أو قال: سداداً من عيش - فما سواهن من المسألة ياقبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتاً". فمن علم أنه يندرج تحت صنف من الأصناف السابقة التي أشار إليها الحديث السابق جازت له سؤال الزكاة والصدقة وإلا فلا.
والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم هل أثناء القراءة في الصلاة بنطق المد زيادة في كلمات لا تمدد في التشهد وغيره يبطل الصلاة جزاكم الله خيرا السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فاللحن في غير الفاتحة لا أثر له على صحة الصلاة ، ولكن لا يجوز تعمده. قال الإمام النووي -في المجموع-: (وإن كان اللحن الذي يغير المعنى في غير الفاتحة صحت صلاته وصلاة كل أحد خلفه، لأن ترك السورة لا يبطل الصلاة، فلا يمنع الاقتداء).
وقال ابن قدامة رحمه الله: فإن أحال المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة الصلاة ولا الائتمام به، إلا أن يتعمده فتبطل صلاتهما. انتهى. والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله هل استعمال البوتوكس لمعالجة ارتخاء بشرة الوجه حلال أم حرام وجزاك الله خيرا السؤال بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فلا شك أن الإعلام الهابط لعب دورا خطيرا في إعلاء قيمة الجسد بحيث جعله المصدر الوحيد للجمال ، فأورث في النفوس سخطا وغدا الناس ينفقون الأموال الطائلة على عمليات التجميل ومستحضرات التجميل طمعا في المزيد من الجمال ، وهذه الأموال الطائلة التي تنفق على مستحضرات التجميل وعمليات التجميل لو تحولت إلى أدغال أفريقيا لجعلتها واحة خضراء غناء. ولست ضد الجمال ولا أحارب الباحثين عنه ، ولكن أنا ضد الغلو وعدم الاتزان في تقدير الأمور ، فالذي يبحث عن الجمال مرحبا به إذا كان لا يدخر وسعا في تجميل أخلاقه وصفاته.
أما السؤال عن حكم استخدام حقن البوتكس والكولاجين لإخفاء تجاعيد الوجه لا حرج فيها ما لم يكن فيها ضرر حالاً أو مآلاً، وثمة شرط آخر هو ألا يكون استخدامها فيه نوع من الغش والتدليس ، فلا يجوز للمرأة العجوز أن تستخدمه لتظهر نفسها أنها شابة ليرغب فيها الخطاب ، أما إذا كانت المرأة ذات زوج وتفعل ذلك من أجل أن تتزين لزوجها أو كانت المرأة شابة صغير ولكن ظهرت عليها التجاعيد مبكرا بسبب المرض ونحوه فلا حرج في ذلك. وخلاصة القول إن استخدام هذه الحقن جوازه مقيد بشرطين: 1- ألا يترتب على استعمالها ضرر. 2- ألا يكون في استخدامها أي نوع من الغش والتغرير والتدليس. والله أعلم.
هل لكل سورة من القرآن الكريم خادم ؟ وكيفية التعامل معه ان كان موجود؟ وشكرا السؤال بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فالاعتقاد بأن لكل سورة من سور القرآن وكل آية من آياته وكل اسم من أسماء الله الحسنى له خادم فهذا اعتقاد باطل ما أنزل الله به من سلطان ، فالقرآن كتاب هداية أنزله الله هدى للناس ، والقول بغير ذلك كذب ومحض افتراء. والله أعلم.
السلام عليكم ما حكم قول صدق الله العظيم عندالإنتهاء من قراءة القرءان السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فلا ريب أن الله تعالى هو أصدق القائلين "ومن أصدق الله قيلا" "ومن أصدق من الله حديثا" وختم التلاوة بهذا الذكر "صدق الله العظيم" أمر جائز ولا حرج في ذلك ولكن الجواز مقيد بشرط: وهو ألا يعتقد القارئ أن هذا سنة ، فالتلفظ بها من باب التأدب مع كلام الله عز وجل أمر جائز ولا حرج في ذلك ، ولكن الاعتقاد بأنها من سنة التلاوة فهذا لا يجوز والتلفظ بها حينئذ يكون بدعة ، والأفضل في حقه في هذه الحالة هو السكوت فقط. فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها كان يردد هذه العبارة بعد التلاوة بل الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما استمع إلى قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وأراد منه التوقف قال له: " حسبك ". أخرجه البخاري. فلا يجوز الاعتقاد بسنية هذه العبارة (صدق الله العظيم) ولا حرج في قولها إذا كان القارئ يعتقد أنها ليست سنة. والأولى عدم التزام هذه الصيغة بعد كل تلاوة حتى لا يلتبس على الصغار أو العامة أنها سنة من سنن التلاوة ، فالأولى تركها في بعض ا|لأحيان لدفع هذا التوهم. والله أعلم.
السلام عليكم هل يجوز للمراة ان تقرأ القران في الاماكن العامة تفاديا لمضيعة الوقت؟ هل يجوز صلاة الشفع والوتر اثناء الاذان اذاماادركنا الوقت؟ السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فلا حرج على المرأة أن تقرأ القرآن في الأماكن العامة كالمواصلات ونحوها ، ولا نعلم من أين أتت الشبهة حتى تسألين عنها ، فصوت المرأة ليس بعورة لقوله تعالى : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب). [الأحزاب: 53] فلم يأت النهي عن الحديث وإنما جاء الأمر بعدم الخضوع بالقول وهو ترخيم الصوت وترقيقه، قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً). [الأحزاب: 32].
أما الجواب عن السؤال الثاني فسنة العشاء وركعة الوتر وقتهما يبدأ بعد أداء صلاة العشاء حتى دخول وقت الفجر ، فإذا كنت تسألين عن حكم صلاتهما أثناء الأذان لصلاة الفجر فالجواب عن هذا: أن من طلع عليه الفجر ولم يصل الوتر، صلاه قبل أن يصلي الصبح، كما في سنن ابن ماجه من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح أو ذكره" صححه الألباني. وعند الترمذي "...إذا ذكر أواستيقظ" وعند أبي يعلى وفي المسند "فليوتر إذا ذكر أو استيقظ". وهذا ما لم يخف فوات وقت الصبح ، فإذا خشي طلوع الشمس فليبدأ بصلاة الصبح ثم بعد ذلك يقضي ركعة الوتر بعد طلوع الشمس على الراجح من أقوال أهل العلم وهو مذهب الشافعية. والله أعلم.
هل يجوز تخصيص ورد يومي من الاستغفار بنية تحقيق غاية معينة؟ وبالنسبة للصدقة كذلك وجزاكم الله خيرا السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فالمداومة على الاستغفار فضلها عظيم في الدنيا والآخرة وقد جاء في فضله قوله سبحانه "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا {نوح:10-11-12}، وقال صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. رواه ابن ماجه وصححه الألباني
ولكن لا ينال هذا فضل الاستغفار وبركته إلا من أخلص قلبه لله تعالى وندم على ما وقع منه في جنب الله من إفراط أو تقصير ، أما التمتمة باللسان مع الإصرار على المعاصي وعدم الندم على ما فات فلا ينتفع العبد من ذلك بشيء.
وعلى هذا فلا حرج أن تتقربي إلى الله تعالى بالمداومة على الاستغفار والصدقة رجاء أن يستجيب الله دعاءك. ومن الأدعية التي تعين على قضاء الحوائج أيضا: 1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، ياحي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.
2- عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن لوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. رواه الترمذي وابن ماجه. والله أعلم.
السلام عليكم و رحمة الله هل يجوز التهنئه باعياد الميلاد و تقديم الهدايا بهذه المناسبة و شكرا السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فلا خلاف بين الفقهاء في عدم جواز مشاركة النصارى في احتفالاتهم بأعيادهم ، وفي هذا الصدد يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه). اقتضاء الصراط المستثقيم 1/528
أما تهنئة النصارى بأعيادهم فهذا قد وقع فيه الخلاف بين الفقهاء والخلاف فيه معتبر، بمعنى أن الخلاف بين الفقهاء لا يقوم على الهوى والتشهي وإنما خلاف يدعمه الدليل ، ولذلك لا يجوز فيه الإنكار إعمالا لما قرره الفقهاء من أنه (لا إنكار في المختلف فيه إنما الإنكار في المجمع عليه) ومسألتنا هذه من مسائل الخلاف التي لا يجوز فيها الإنكار على المخالف. وممن قال بجواز التهنئة من الفقهاء المعاصرين العلامة الدكتور القرضاوي -حفظه الله- والأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد -من كبار علماء الأزهر- وغيرهما كثير وكذلك أفتى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث بجواز التهنئة أيضا. وللمزيد يمكن مطالعة هذه الفتوى: تهنئة النصارى بأعيادهم .. حكمه وضوابطه والله أعلم.
لدي بيت مشترى بقرض ربوي لم يكتمل سداده فاردت التوبة فبعته,لكن الذي اشتراه مني دفع ثمنه من قرض ربوي اخذه على المنزل ,فهل علي اثم ؟وكيف اتوب؟ السؤال بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. نسأل الله تعالى أن يرزقك من حيث لا تحتسب وأبشرك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه". أما الجواب عن سؤالك فلا حرج عليك إذا كان المشتري قد اقترض بالربا ليشتري منك هذا البيت فليس كل مقترض بالربا غارق في الإثم فلعله صاحب ضرورة أو حاجة معتبرة شرعا ومن ثم فلا حرج عليه إذا لم يجد سبيلا يدفع به عن نفسه هذه الضرورة أو تلك الحاجة إلا بالاقتراض بالربا. والله أعلم.
تزوجت فحملت صادفت علاقتى بزوجى عدة مشاكل ولما وضعت حملى بالمستشفى رجعت الى بيت والدى لانه لا يوجد من يقوم بخدمتى فى منزل زوجى طيلة فترة النفاس الا ان زوجى لم يات لزيارتى مم حز في قلبي وطلبت الطلاق وانا الان لازلت عند اهلى ما حكم الشرع فى دلك السؤال بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. نسأل الله تعالى أن يبارك لك في ذريتك وأن يصلح لك زوجك وأن يصلحك له. أما الجواب عن سؤالك فإنه مما يثير العجب أننا نرى إخواننا وأخواتنا قبل الزواج يقعون في حيرة في البحث عن الزوج الصالح والزوجة الصالحة ، وكم عايشنا ورأينا ما يتكبده كل من الطرفين من جهد وعناء بحثا عن شريك الحياة، ولكن الذي يبعث على الحزن والأسى ما نراه اليوم من كثرة حالات الطلاق وقضايا الطلاق التي تعرض أمام المحاكم وحين نبحث في تفشي هذه الظاهرة لا نجد لها سببا سوى الجهل ، نعم الجهل بفقه تسييس البيوت والحياة ، فالمقدم على الزواج يتزود بكل زاد ابتداء من تعلم الثقافة الجنسية ، وانتهاء بتكاليف حفل الزفاف ، ولكن كل من الطرفين نسي شيئا هاما وهو أن يقف على حقوقه وواجباته ، ولم يتعلم أن الحياة بعد الزواج ليست هي المتعة فحسب ، وإنما لا تخلو من كدر وأنه إذا لم يتسلح الطرفان بسلاح الإيمان والتقوى فمصير هذه الحياة إلى زوال..
وأعود إلى سؤالك أيتها الأخت الكريمة فأقول كنت تنظرين أن يهرول الزوج إلى بيت أبيك للسؤال عنك وعن ولديكما ولكنه لم يفعل ، فهل فتشت عن الأسباب وهل بادرت أنت بالسؤال لتعرفي سبب تأخره عنك؟ وقبل ذلك هل استأذنت زوجك قبل ذهابك إلى بيت أبيك أم أنك اتخذت قرارك دون الرجوع إلى الزوج ولسان حالك فليذهب الزوج إلى الجحيم وتظنين أنه لن يستيطع أن يحرك ساكنا أمام أي قرار تتخذينه وأنت في هذه الحالة ظنا منك أنه سيقدر مشاعرك وألمك؟؟! ثم بعد هذا الأدهى وأمر أنك بدلا من أن تضيقي من هوة الخلاف بينك وبين زوجك زدت الطين بلة بأن كان علاجك لهذه المشكلة هو طلب الطلاق بدلا من أن تضيقي من مساحة الخلاف بينك وبين زوجك.
والأعجب من هذا كله أنك جئت تسألين بعدما وصلت الأمر أو كاد يصل إلى نفق مظلم عن حكم الشرع؟ فمنذ متى كان شرع الله للتبرير هل تتوقعين أن أرد عليك بأنك على صواب؟ وأن هذا الزوج مطرود من رحمة الله لأنه قصر في حقك؟
أختي الفاضلة.. شرع الله تعالى جاء للتقرير ولم يأت للتبرير ، فكان لزاما عليك أن تسألي عن حكم الشرع قبل أن تتخذي أي قرار وليس بعد أن تطم الطامة نأتي ونسأل عن شرع الله، فكان يجب عليك أن تسألي عن حكم ذهابك إلى بيت أبيك دون إذن ا لزوج وموافقته، وكان يجب عليك أن تعرفي ما هي الأسباب التي تبيح طلب الطلاق مقبل أن تطلبي الطلاق من الزوج.
والذي قرره الفقهاء بهذا الصدد أن طلب المرأة من زوجها الطلاق بلا عذر لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أيما مرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة" . [رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي].
وأرجو منك أيتها الأخت الكريمة أن يتسع صدرك لكل ما ذكرت فما حملني على هذا إلا الخوف على أسرة مسملة تتعرض للضياع ، فراجعي نفسك ولن ينقص من قدرك وكرامتك أن تتودي إلى زوجك وتتحدثي إليه حديث المحبة لمن تحب حتى تنمو ثمرة حبكما في أحضانكما واعلمي أن مباردتك بالسؤال عن الزوج ومعرفة أسباب نفوره لن ينقص من قدرك بل سيزيدك الله تعالى به عزا ومنه سبحانه وتعالى قربا، فتعرفي على أسباب الجفاء بينك وبين زوجك وضعا أيديكما على الداء لتصلا إلى الشفاء بإذن الله تعالى. والله أعلم. | |
|